تم منذ أكثر من شهر تكوين لجنة الإعداد للمؤتمر الثالث عشر للمنظمة وذلك تنفيذا لقرار الهيئة الإدارية بتاريخ 29 جانفي 2011. وتجتمع اللجنة بنسق حثيث (مرتين كل أسبوع) لتنظر في مسائل إستراتيجية منها بالخصوص تعديل القانون الأساسي للمنظمة في اتجاه –ضمان الاستقلالية الكاملة للمنظمة- ترسيخ الديمقراطية في مستوى انتخاب وتسيير مختلف هياكل المنظمة.
ويندرج ذلك في إطار تجسيم ما أقرّه اجتماع المكتب الوطني مباشرة بعد ثورة 14 جانفي المباركة حيث أكد البلاغ الصادر عن المكتب الوطني بتاريخ 21 جانفي 2011 انحياز المنظمة وإطاراتها ومنا ضليها إلى مبادئ وأهداف الثورة المجيدة التي استشهد من أجلها ثلة من شباب تونس الأبرار وأعلن دخول المنظمة في مرحلة تصحيحية ترمي إلى القيام بنقد ذاتي شامل وذلك بغاية الارتقاء بأدائها إلى المستوى المرحلة الجديدة الواعدة التي تحمل، طموحات كبيرة وانتظارات واسعة من الأسرة التربوية خصوصا والأسرة التونسية عموما.
وقد أقرّت اللجنة ضرورة استعجال عملية بيع الاشتراكات بالنسبة لهذه السنة (2010-2011) واستكمالها مع نهاية أفريل الجاري لتمكين الهيئة الإدارية للمنظمة من احتساب عدد نواب المؤتمر لكلّ جهة وإقرار آليات الانتخاب الديمقراطي لهؤلاء النواب.
وخلال النصف الثاني من شهر جانفي الفارط والأسابيع التي تلته اتجه اهتمام الهياكل الوطنية والمركزية للمنظمة إلى تحسيس الأولياء بمسؤولياتهم في الإحاطة بأبنائنا التلاميذ وقاية لهم من الانفلاتات التي شهدتها الساحة المدرسية في تلك الفترة. هذا وقد واصلت هياكل المنظمة نشاطها خاصة من خلال المساهمة في المدّ التضامني الوطني لفائدة الوافدين على حدودنا الجنوبية من مواطنين أفارقة وغيرهم هروبا من الأحداث العنيفة في ليبيا الشقيقة. فبعد إرسال شحنة من الإعانات إلى هؤلاء اللاجئين في مدينة قابس في نهاية شهر فيفري الفارط فقد ساهمت المنظمة مع جمعية "مطوعون بلا حدود" في القيام بيم تنشيطي تضامني بالمنزه السادس يوم السبت 2 أفريل 2011 وبإرسال حافلتين إلى رأس جدير في نهاية الأسبوع الفارط تم على متنها نقل أكثر من مائة ناشط حقوقي وبعض الإعلاميين من أوروبا.
وبالنسبة للأنشطة المستقبلية فقد أقر المكتب التنفيذي للمنظمة في اجتماعه يوم الثلاثاء 12 أفريل الجاري مبدأ تنظيم نشاط فكري متميز بمناسبة اليوم العالمي للأسرة (15 ماي) يكون فرصة لتجميع إطارات المنظمة وطنيا وجهويا حول ثلة من الخبراء لدارسة موضوع الدور المدني للأسرة التونسية وطرق إسهامها في التوعية بأهمية انتخابات المجلس التأسيسي المقبلة.
واستعدادا للمواعيد الهامة التي ستتوج السنة الدراسية ينكب المكتب التنفيذي للمنظمة على تدارس خطة المنظمة لإسهام من خلال الأولياء المنخرطين في صفوفها في إنجاح امتحانات الباكالوريا لهذه السنة علما وأن المنظمة تستقبل كالعادة 50 من تلاميذ المدرسة التونسية بالدوحة التي تعود للمنظمة مسؤولية الإشراف عليها وذلك ليتمكنوا بتأطير من المنظمة من إجراء هذا الامتحان على أرض الوطن باعتبار أن المناهج المتبعة في هذه المدرسة هي تونسية بحتة.
وللتذكير فقد وصلت نسبة نجاح أبناء هذه المدرسة في الباكلوريا في السنوات الفارطة إلى 100% أو ما يناهز ذلك.
