انتظم صباح أمس السبت بنادي الأسرة بالمنزه السادس بالعاصمة حوارا مفتوحا حول موضوع «دور الأسرة في التربية على الديمقراطية» ببادرة من المنظمة التونسية للتربية والأسرة ومشاركة ثلة من الجامعيين والحقوقيين.
ويأتي تنظيم هذا اللقاء في اطار مشاركة المنظمة في تعميق وعي الأسرة التونسية بمكاسب ثورة الحرية والكرامة وبهدف تعزيز دورها في تثبيت مسار الانتقال الديمقراطي والاستعداد لانتخابات المجلس التأسيسي المقرر اجراؤها يوم 24 جويلية القادم.
وأكد السيد سالم المكي رئيس المنظمة التونسية للتربية والأسرة بالمناسبة أن ثورة الحرية والكرامة والديمقراطية التي خاضها الشباب التونسي كانت محل دعم الأسرة في تونس مبرزا أن هذه الأخيرة هي المنطلق الحقيقي لكل الأحداث الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي حدثت وتحدث حاليا في تونس.
وأضاف ان الأسرة التونسية هي اليوم في حاجة الى التمتع بثمار الثورة والمحافظة عليها وتثبيت شرعيتها من خلال التوجه الى صناديق الاقتراع لانتخاب المجلس التأسيسي.
ومن جهته وأثناء اداراته لهذا الحوار المفتوح استعرض السيد صلاح الدين الجورشي الاعلامي والحقوقي أبرز خصائص الثورة التونسية التي لعب فيها البعد الرمزي دورا حيويا وحاسما جعلها نموذجا قابلا لأن يدرس في التاريخ وخاصة طابعها السلمي.
ولاحظ أن الثورة التونسية شملت كل فئات المجتمع التونسي كما لم تكن وراءها أي ايديولوجيا او انتماءات فكرية أو سياسية أو قيادية.
وأكد على أهمية رفع التحديات الراهنة على غرار حماية الدولة التونسية من كل ضعف أو تفكك وانهاء أزمة الشرعية وانعاش الاقتصاد الوطني وحماية التعايش السلمي في تونس وتحمل النخبة السياسية في تونس لمسؤولياتها التاريخية وتفعيل دور المجتمع المدني لحماية الانتقال الديمقراطي.
وتضمن برنامج هذا اللقاء عدة مداخلات اهتمت بالخصوص بانتخابات المجلس التأسيسي وأبرز الآليات والرهانات المطروحة ودور الأسرة التونسية في الادماج المدني للناشئة وسبل مساعدة الأسرة التونسية على الاسهام الفاعل في انجاح انتخابات 24 جويلية القادم.
