في إطار الشراكة مع وزارة الصحة وحرصا منها على الإحاطة بصحة أفراد الأسرة حرصت المنظمة على أن تكون طرفا فاعلا في كل البرامج الوطنية في مجال التثقيف الصحي، فعينت ممثلين لها في الهيئات والجمعيات المهتمة بالشؤون الصحية وهي عضو قار في اللجنة الوطنية للطب المدرسي والجامعي، وفي لجنة الإعلام والتثقيف والإتصال حول السيدا والأمراض المنقولة جنسيا، وعضو في إدارة الصيدلة ومراقبة الأدوية وعضو قار بالديوان الوطني للأسرة والعمران البشري وساهمت عبر ممثليها بصفة نشيطة في مختلف هذه اللجان.
وللمنظمة مشاركة فاعلة في إعداد الملتقيات التحضيرية للأيام الوطنية والمغاربية والعالمية للصحة. حول موضوعات تتصل بالحياة الصحية لأفراد الأسرة في مختلف المراحل العمرية حول حملات التلقيح الإستثنائية للظواهر الطوارئة كأنفلونزا الطيور وغيرها.
كما ركزت المنظمة في مختلف مؤسساتها التربوية ومبيتاتها الجامعية نواد للصحة ساهم في تنشيطها أطباء متعاونون ومربون وطلبة حيث قامت هذه النوادي بأنشطة تثقيفية عديدة ومسابقات ومعارض ساهمت المنظمة من خلالها في الأيام الوطنية حول الصحة، كما أنتجت المنظمة عبر هياكلها الجهوية وخاصة المكتب الجهوي بصفاقس وسائط سمعية بصرية في شكل أشرطة درامية تحسيسية منها :
- شريط "المجهول" حول موضوع الوقاية من مرض السيدا.
- شريط "قصور" حول موضوع مرض القصور الكلوي.
- شريط "زهور تبتسم" وهو بصدد الانجاز حول موضوع مرض الصرع، وذلك بالتعاون مع الجمعية
التونسية لمقاومة داء الصرع. وقد تداولت مختلف النوادي عرض هذه الأشرطة وإدارة نقاش حولها ولقيت استحسانا من قبل التلاميذ والطلبة والمربين والأولياء.
وفي إطار العناية بالتلاميذ الذين يواجهون صعوبات نفسيّة وسلوكيّة وإجتماعيّة كثفت المنظمة من
الإهتمام بهذا الجانب في الحياة المدرسيّة والأسريّة فأمضت اتفاقيّة شراكة مع جمعية الصحّة النفسيّة ونظمت معها عديد الندوات التي حضرها أخصائيون في الطب النفسي وعلوم التربية وعلم الإجتماع، وهي تنسّق مع الجمعيّة لمتابعة الحالات النفسيّة الصعبة لدى التلاميذ مع المؤسسات التربويّة والأولياء.
وفي نطاق المساعدة الإجتماعية للتلاميذ المهددين بالإخفاق المدرسي من ضعاف البصر وضعاف السمع ساهمت المنظمة عبر فروعها بمدهم بنظارات طبية وبآلات تقويم السمع حسب الحاجة كما نظمت هياكل المنظمة بالتعاون مع الهياكل والمؤسسات المعنية بالصحة والتربية والشؤون الإجتماعية عيادات طبية مجانية لفائدة التلاميذ وكذلك لفائدة المسنين من ضعاف البصر ووفرت لهم نظارات طبية مجانية، وقد بلغ عدد المستفيدين 500 تلميذ و 200 مسن.
كما انتجت المنظمة جملة من المنشورات والمطويات للتثقيف الصحي وأدرجت في أعداد مجلتها "أصداء الأسرة" أبوابا خاصّة بالصحّة والتغذية وغيرها من المواضيع ذات الصلة. |